فنان تركي شهير يرفض العنصرية ضد العرب

فنان تركي شهير يرفض العنصرية ضد العرب
مغني الروك التركي وكاتب الأغاني تيومان

 

انتقد مغني الروك التركي الشهير وكاتب الأغاني تيومان، العنصرية ضد العرب في تركيا، واعتبر أن القول بأن “كل مكان أصبح عربيا” أو “العرب في كل مكان” يعد عنصرية.

وقال تيومان بشأن اللاجئين السوريين، هناك عدد من الأتراك عندما يرون أطفالا نرويجيين شقرا، يقولون هذا أمر رائع، ولكنهم يصابون بالصدمة والحزن عندما يرون طوابير السوريين السود.

وأضاف تيومان: ”أنا أعرفهم جميعًا، وحتى لو لم يقولوا ذلك بالضبط، فأنا أعرف ما يمرون به” وفق صحيفة زمان التركية.

وِأشار المغني التركي إلى أن “كل من يضيق صدره بالسوريين في تركيا يريد هو ذاته أن يذهب إلى إنجلترا”.

وفي ما يتعلق بالمرشحين الرئاسيين المحتملين مستقبلا لتركيا، قال تيومان: “المرشح الرئاسي الوحيد في المستقبل هو إمام أوغلو، هناك أسباب لذلك، إنه يحترم التقاليد والعادات، لكنه في الوقت نفسه ليس عضوا في حزب العدالة والتنمية، بل يعارضه. هناك سبب آخر مهم. ليس لديه منافس”.

وأكد تيومان أن الشباب الأتراك يتحولون للتصويت لإمام أوغلو، مشيرا إلى أنه يقول ذلك بناء على دراسته لعلم الاجتماع.

تيومان، هو مغنٍ وكاتب أغانٍ تركي شهير وُلد في إسطنبول عام 1967، بدأ مسيرته الفنية في عام 1997 وحقق شهرة كبيرة في مجال موسيقى الروك التركية. أصدر 12 ألبوماً استوديوياً، آخرها في سبتمبر 2023. وفي عام 2016، أطلق فيديو كليب لأغنية بعنوان "في الميناء" يعرض قصة حقيقية لرحلة زوجين سوريين من تركيا إلى ألمانيا، مسلطًا الضوء على معاناة المدنيين السوريين تحت القصف وحياة اللاجئين القاسية.

يذكر أن سلسلة من الاعتداءات وقعت في الفترة الأخيرة في تركيا كشفت عن تبلور نزعة عنصرية ضد العرب على وجه التحديد، وإن بدت في ظاهرها حوادث فردية وشجارات عادية، ربما يقع مثلها الآلاف في أنحاء العالم يومياً، إلا أن تواليها وحجم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي فجّرا تساؤلات عما إذا كان القوميون المتطرفون في تركيا نجحوا في تعبئة الشارع التركي ضد كل ما هو عربي، وعن المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الاعتداءات.

وبعدما أصبح الخطاب المعادي لبقاء اللاجئين السوريين في تركيا معتاداً ويجري التعامل معه على صعيد تصريحات التهدئة والطمأنة إلى جهود إعادتهم بشكل آمن إلى بلادهم، اتسع الخطاب ليشمل المقيمين والسياح العرب، لدرجة الخوف من الحديث باللغة العربية في أي مكان، خاصة في المواصلات العامة، بعد تفشي تيار العنصرية وتأثر الشارع التركي.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، وبالتزامن مع ازدياد الضغوط الاقتصادية، أطلقت أحزاب المعارضة التركية حملات إعلامية وعبر عشرات الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي للتحريض ضد اللاجئين السوريين بشكل خاص، ثم العرب بوجه عام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية